الإعلان عن تقرير 'الإنتهاكات الحقوقية في الحدود اليونانية ضد طالبي اللجوء'


| |

أعلن الرئيس العام لنقابة موظفي التربية والتعليم والاتحاد العام لنقابات عمال القطاع العام السيد علي يالتشين، خلال مؤتمر صحفي، عن تقرير "إمتحان الإنسانية على الحدود الأوربية" الذي تناول الإنتهاكات الحقوقية في الحدود اليونانية ضد طالبي اللجوء العالقين في الحدود اليونانية.

وأكد يالتشين خلال المؤتمر إنّ تركيا في مراحل مختلفة شكلت أحدى محطات جذب الهجرة لعدة أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية. وبعد عام 2011 والحرب الأهلية في سوريا أصبح هنالك موجات هجرة كبيرة إلى تركيا، تحملت تركيا لوحدها المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية لتلك الموجات.



 

وأكد يالتشين أنّ سياسة الهجرة التي تتبعها تركيا مع المهاجرين تركز بالأساس على التعامل الإنساني، وتعطي الأولوية على تأمين الحياة اللائقة لكرامة الإنسان، لكن الاتحاد الأوربي  تتعامل مع الموضع بالشكل المغاير، وأضاف يالتشين "إنّ الاتحاد الأوربي تطور سياستها في المسألة السورية من خلال العمل على حبس حركة اللجوء في تركيا بدل إيجاد حل مناسب لما يحدث في سوريا من مأسي. وعندما قررت تركيا فتح الأبواب لمن يرغب من اللاجئين بالهجرة إلى أوربا أتخذت الدول الأوربية إجراءات قائمة على أستخدام القوة والشدة ضد اللاجئين، بشكل لا يتلائم مع القيم الإنسانية.

كما قدم يالتشين معلومات حول محتوى التقرير قائلاً: "يتناول التقرير انطباعات اللاجئين، الذين يحاولون الدخول إلى الجانب اليوناني من الأبواب الحدودية أدرنة وبازاركولة وأيبسالا، بين تركيا واليونان. وقد تم مقارنة بين تعامل تركيا واليونان اتجاه اللاجئين من خلال الرجوع لشهاداتهم. إنّ مايميز السياسة التركية عن السياسة الأوربية في قضية اللاجئين هو تركيز أوربا على حماية حدودها ضد موجات اللجوء بدل من إيجاد حل لمشكلة اللجوء. إن سياسة تركيا القائم على التركيز على القيم الإنسانية في قضية اللجوء يجب أن تكون بداية لمرحلة جديدة يتم فيه تطبيق المعايير التركية في اللجوء.


 

وأكد يالتشين أنّ التقرير تناول موضوع الفرق في التعامل مع اللاجئين بين تركيا وأوربا، مؤكداً على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والثقافية التي يعاني منها اللاجئين في تركيا إلا أن تعامل المجتمع وتعامل الدولة مع اللاجئين منتظم ويناسب مع كرامة الإنسان. لكن التعامل الأوربي من خلال دعمها للإجراءات اللا إنسانية التي تتخذها السلطات اليونانية غيرت الإنطباع الموجود عن أوربا.

يلماز: شكراً لاتحاد مأمورسان

ومن جانبه أعرب الدكتور مراد يلماز عن شكره الكبير لاتحاد مامورسان لجهوده ومساهمته في إكمال هذا التقرير البحثي. وأضاف يلماز، إنّ اتحاد مامورسان إضافة إلى جهوده الكبيرة في العمل النقابي للدفاع عن حقوق العاملين، إلا أنه لا يهمل الدعم لمثل هذه الدراسات الأكاديمية الاجتماعية. وأكد يالماز أن هذا البحث تم إخراجه من خلال إجراء دراسات ميدانية في موقع الحدث بدعم من مامورسان وتنظيماته النقابية المتواجدة في منطقة الدراسة.


 

داما: يجب على الاتحاد الأوربي أن يعيد النظر في سياسته

ومن جانبها تطرقت الدكتورة نرجس داما لديناميكيات البحث، مؤكدة أنه تم الإلتقاء مع 90 شخص من اللاجئين العالقين في الحدود. وأنّ الرجال الذين تم اللتقاء بهم كانوا أكثر فاعلية من النساء في الإجابة على الأسئلة المطروحة. وأضافت داما، "من خلال اللقاءات رأينا أن نظرة اللاجئين اتجاه تركيا أكثر إيجابية، في المقابل كان هنالك غضب كبير لماتقوم به السلطات البونانية والسياسة الأوربية الداعمة لها. على الاتحاد الأوربي أن يعيد النظر في سياسته إتجاه اللاجئين."

 

الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.